كان لينا بيت .. رغم الهموم .. ما ينطفيش فيه الفرح
كان لينا بيت .. حاضن قلوب .. و لا يبتش فيه قلب انجرح
ابويا كان خللي .. اخويا كان ظلي ..
امي الحضن الكبير .. ايه بعده فاضل لي
العيد فى النوبة مختلف يمكن عشان لينا ثقافه وتاريخ وتراث مختلف بس انا حاسس ان السبب اكبر من كده بكتير فى العيد الكبير عندنا مش بس طعم البلد بيتغير لا ريحته ولونه كمان مجرد ما رجلك تلمس تراب البلد حتحس بطاقه غريبه بتشدك عشان تجرى تلفها حته حته تروح المكان اللى كنت بتلعب فيه كورة والميدان اللى بتتلمو عشان تعبو مياه منه قبل ما توصلو مواسير للبيت تفتح صدرك عاوز تسحب كل الهوا اللى فى البلد عان تبقى اكتفيت او حتى تجرى تحت النخله اللى ياما كنت بتسقيها وتتامل قد ايه الزمن عدى قد ايه الدنيا غيرتك قد ايه انتا تعبت عشان تقدر تفارق مكان زى ده وترجع تفتكر حياتك قبلها باسبوعين وانتا بتحضر شنطتك وتغيظ كل اصحابك انا نازل البلد فى العيد ولا لما تتلم على مجموعه نوبيين وتلاقيهم زيك بيستعدو للسفر تتفقو بقى على كل يوم حتقدوه ازاى فى البلد الحضن اللى بتحضنه لكل واحد تقابله فى الطريق ابن خالتك اللى غال فى شرم اللى بقالك سنه مشفتهوش ابن عمك اللى شغال فى الكويت اللى بقالو سنتين هناك زلا حتى ابن خالك اللى مكنتش تعرف انه سافر السعودية الا لما قبلته ده غير بقى الاستعداد للدبيحه ولا جلابيه العيد اللى ازم محد يشوفها قبل الصلا كل ده بيخلى جو العيد الكبير مختلف فى البلد لكن يا ترى انتا فكرت فى جدك زلان ليه رغم فرحته بلمتكم حوليه وبالبيت اللى بقى مليان بعد ما مكان فيه غيره حتلاقى ان الحاله نفسها عنده انتا فرحان عان رجعت للمكان اللى اتولدت فيه وكبرت ودرست فيه وهو زعلان عشان هو لسه مرجعش جدك كان نفسه يقضى العيد فى بلده القديم وسط زرعه وارضه ونخلتو اللى غرسها بايده هو وابوه كان نفسو يزور قبر ابوه فى العيد عشان يديله ملخص كل اللى حصل فى السنه كان نفسو فى العيد يجرى على النيل يفطر منه يوم الوقفه بعد صوم يوم كامل
اقعد معاه فهمه ان حلمه حيتحقق حتى لو هو مكانش وسطنا قله
بلدنا الاصليه حنرجعلها حتى لو كان الثمن دمائنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق