الأحد، 15 أكتوبر 2017

معتقلى الدفوف



منذ اقرار الاستحقاق الدستورى واقراره لحقوق النوبيين لم نرى اى تطور او اى تقدم من جهة الحكومة او الدولة بشكل عام لتنفيذ ما نص عليه دستور2014 باعادتنا الى اراضينا فى مده 10 سنوات الامر الذي جعلنا جميعا غير مدركين نوايا الدولة تجاه عودتنا .
اعوم مرت كانت تحاول فيه الحكومة باستماته الالتفاف على ما نصه دستور الشعب تارة تمنح اراضينا للمستثمرين العرب الذين يملكون اراضى كثيرة فى منطقة النوبة القديمة مثل (الراجحي والظاهرة والوليد وشركة اللحاء ) وتارة تطرحها لمزاد تابع لوزارة الزراعه واخيرا تدرجها تحت المشروع القومى للمليون ونصف فدان 

وكل مرة كنا نواجه فيها الدولة ونطالبها بحقوقنا رغم اننا الطرف الاضعف متسلحين بدرع الحق الذي لا نملك غيره فنحن كنوبيين لا نميل للعنف او التخريب 
فى كل مرة كانت تندلع فيها احتجاجات للنوبيين كانت تكون ضد قرارات حكومة 
لم نكن نحن النوبيين يوما دعاة انفصال او تخريب 
استمررنا طوال عقود كثيرا بالمطالبه بحقوقنا بشتى الطرق والسبل السلمية السياسية التى يكفلها لنا القانون والدستور حتى يوم 3/9/2017
قامة قوات الشرطة باعتقال مجموعة من الشباب اغلبهم من اصدقائى

شعور غريب ومريب جدا يمر بي منذ القاء القبض علي مجموعة من اصدقائي علي خلفية اشتراكهم في مسيرة الدفوف النوبيه

جانب من الاخزلان والزل اعيشه بشكل دائم افكر كثيرا في اى طرق للخروج من الازمة ولكن الوضع يزداد سوء في والبداية قامة قواة الشرطة بالقاء القبض على احد الشباب بعد ان قام بعمل زيارة للمحتجزين مما جعل عدد المحتجزين من النوبيين يزداد ل 25 ولم يتوقف الامر عند ذلك بل في جلسه التجديد للشباب النوبي قامت قوات الشرطة بالقاء القنابل المسيلة للدموع واحتجاز 7 من المتضامنين مع المحتجزين الامر الذي يضعنا فى دائرة مغلقة ويصعب علينا الحل كما انه يوسع الفارق بين النوبيين من جهة والحكومة من جهة خصوصا بعد ان ظهر للجميع ان القضية اصبحت سياسية فى الامر العام .

شعور لن يوصف فبعد كل تلك التطورات نعيش نحن النوبيين حياة بائسة في البلد التى كنا ولاذلنا حتي الان نصفها باننا بلدنا الى اى مدي قل معدل وطنيتنا دون ان نشعر الى اى مدي اصبحنا نشعر بالخوف الخوف من احتجازنا لمجرد عرقنا او طبيعتنا وثقافتنا المختلفة عن البقية الاحتجاز لمجرد مجاهرتنا بالظلم الذي نتعرض له لن نتكلم عن حقوق النوبيين فى المجمل وهي عودتنا لقرانا الاصلية لا نريد من الدولة الا حريتنا

تابعونى على