الخميس، 5 يوليو 2012

عن بنت كاتول اتحدث


اسمها قسمه . قسمه كاتول كاتبه من اسوان يمكن هى متعرفنيش وانا كمان شفتها مره او مرتين بالكتير متكلمناش كتير يعنى بس كنت بقرالها قصص ومقالات فى مواقع على النت قسمه نزلت اول كتاب ليها بعنوان  " صوابع زينب " تبع قصر ثقافه اسوان الكتاب نازل عند بتاع الجرايد وسعرو زهيد جدا واشتريت الكتاب .
الى بهرنى بقى بعيدا عن اسلوبها وطريقه سردها للقصص هى جرئتها الغير معهوده فى اسوان وفى البنات خصوصا دى حاجه نادره جدا اننا نلاقيها قسمه دخلت فى المواضيع الشائكه الى بتمس البنات بجد زى مثلا : خانه النساء , قطه مش مغمضه , سنواتى الداميه
فى سنواتى الداميه مثلا قسمه بتتكلم عن مراحل الى بتمر على النساء عامة بدايه من الختان الى هو اول موقف للمراه مع نصفها السفلى دون ان تعلم سبب هذا الفعل او حتى الغرض منه , اما الموقف الثانى الذى تنزف فيه المرئه الدم وهو وقت بلوغها التى لا تكن تعلم عنه شئ ايضا ولم تكن مستعده له , والمره الثالثه هى عند زواجها وجماعها الاول اما اخر داميه هى عند ولادتها لاول مولد لها والتى تنهى به القصه بجمله " حين حملت دميتى اللحميه ,نسيت كل تجاربى مع الدماء "
ايضا تحدثه قسمه عن مراره الصبر لدى ام لولد ابى ان يترك بلده وامن ان بلده لن تتير الا بامثاله فى قصه
 " المخزون الاستراتيجى من الصبر "
" كانها هى المعنيه بغزل الايام وشاحات صبر.. تندثر بها من بروده سنوات .تسجل غيابات متكرره للفرح.. تعبئ نفسها فى خانه " بكره تتعدل " لكن بكره هذا ياتى وهو محمل باقيا امنيات مبتوره جعلتها متخمة بالصمت , يطبق على انفاسها لانها محشورة فى خانه تضيق عليها حاولت ممارسه تدريبات انقاص وزن الكآبة لتناسب خانتها , ولم تجد نفعا .
وكل بكره يجعلها تستنفذ مخزونها الاستراتيجى من الصبر حملت بأن تتخضب بالحناء .. تمرر الكحل فى مقلتيها يوم زفافه فهو طفلها , حلمت ان يتقافز اطفاله الافتراضيون فوق حجرها أخذ منها وتركها تتجرع مرارة الفراق مع كل بكره ياتى خاوى اليدين .
ليته فراقها راحلا لبلاد نفطيه مثل اقرانه او حتى مهاجرا لبلاد ثلجيه يغتسل بالماء والثلج من فشل متكرر منى به فى الوطن بل هو يشاركها أرض هذا الوطن يطالع سماءه خلف قضبانه منذ خمسه عشر دهراٌ .. لانه حمل للوطن حفنه احلام ل " بكره " الوردى الحر حلم بوطن حاضن لابنائه " معشش عليهم " بدلا من " تهجيجهم " خارج خارطته المكبله .
انتظرت مجيئه .. تفترش حصير قديم امام البيت تترقب عودته .. هو يراقب السماء وراء القضبانه ..لا هو كسر القضبان ولا هى برحت مكانها اليومى من الانتظار "

تابعونى على